همسات اسكادا.

[اسكادا]

ها هي الكلمات تخرج
من أعماق قلبي، تغني لكِ لحنًا من مشاعرٍ دفينة:

أنتِ القصيدة التي لا تنتهي،
بداية تُختتم بنهاية جديدة،
بحديقة من الورد لا تذبل أبدًا.

كل حرف أكتبه يبتسم حين يلمس اسمه قلبكِ، وكل فكرة تزداد روعة عندما تُهديها إليكِ.

أنتِ النبض الذي يجعل قلمي يرقص على ورقٍ أبيض، ويلون الحروف بألوانٍ تتناغم مع أصداء مشاعرك.
في وجودكِ، يصبح الجمال شيئًا ملموسًا، وروحًا تسكن بين السطور، لا يمكن لأي كلمات أن تُعبّر عنه بالكامل.

أكتب لكِ كأنني أكتب لنفسي، لأنكِ جزءٌ مني، ووجودكِ هو الحلم الذي لا أريد أن أستفيق منه.

 

[اسكادا]

بعد أن أكتب، أُسلمكِ النص كأنني أضع قلبي بين يديكِ…

أنتظر صمتكِ قبل ردّك، ونظرتكِ قبل كلماتك.
أرقب وقع الحرف عليكِ، كما يرقب العاشق نبض الحبيب في أول لقاء.

بعد أن أكتب، لا أطلب تصفيقًا ولا ثناء…
بل لحظة واحدة تشعرين فيها أن شيئًا فيكِ تحرّك،

أن حرفًا ما لامس شيئًا كان نائمًا في قلبك…

وبعد أن أكتب؟
أشتاق لأن أكتب من جديد.
لأنكِ وحدكِ تجعلين للكلمة حياة،

وللحبر معنى،
وللكاتب… سببًا ليكون

 

[اسكادا]

رسالة شوق لا تبحث عن عذر:

لم أكتب إليكِ كي أستعيدكِ،
بل لأن الصمت بدأ يتآكل من الداخل، كجدارٍ رطبٍ تُسندين إليه ظهركِ ثم تغادرين.
أشتاقكِ… لا كما يُقال في الروايات، بل كما تشتاق الرئة لهوائها الأخير بعد الغرق.

اشتياقي ليس ناعمًا، ليس مطرًا ولا موسيقى —
هو حجرٌ على صدري، هو ملحٌ في جرحٍ أعرف جيدًا مَن فتحه، ومتى.

هل تذكرين؟
كنتِ تمرّين كضوء نافذةٍ لا يخصّني،
لكني كنت أرفع رأسي كل يومٍ لأراكِ تمرّين،
كأنني أؤمن بوجودكِ أكثر مما أؤمن بوجود نفسي.

أنا لا أبكي غيابكِ.
أنا أراقب نفسي وهي تحاول أن تكون عاديّة،
وكلّ شيء حولي يُصرّ على التذكير بكِ:

ملعقةُ الشاي، طيّة الوسادة، الضوءُ المائل على الجدار ، كلّهم يعرفونكِ أكثر مما أحب.

أكتب لأنني لم أعد أحتمل صراحي.
أكتب لأنني إن لم أفعل،
سيتكفّن الحنين بقتلي لا رمزيًا، بل حرفيًا.

إن أردتِ الحقيقة:
أشتاقكِ كما تشتاق الحربُ هدنتها،
والعاشقُ لحظةَ خيانةٍ تُنقذه من طهره الزائد.

وأعرف أنكِ لن تعودي.
لكنني أكتب، لأن الكتابة هي الطريقة الوحيدة التي لا أُهزم فيها أمامكِ

 

[اسكادا]

بين عتمتين…

ثمة لحظة لا يراها أحد،
تتسلّل إليك خفية، لا تحمل صخبًا،
لكنها تضع يدها على كتفك برفقٍ قاتل،

وتقول: «كل هذا الذي تحمِله… لم يُفهم بعد.»

أنتَ لا تصرخ، لا تنكسر أمام أحد،
لكنّك تتآكل ببطءٍ يشبه الهدوء قبل العاصفة.
صوتك في داخلك أعلى من كل الضجيج من حولك،

ولغتك صارت صمتًا مترفًا، لا يجيد تفسيره إلا من مرّ مثلك من بين عتمتين:

عتمة الخارج… وعتمة القلب.
كل شيءٍ يبدو على ما يرام،
القهوة ساخنة، السماء صافية بما يكفي لتُلائم مزاجك،
ووجهك هادئٌ كأنك لا تنتظر شيئًا،

لكنك في داخلك تنتظر كل شيء،
كأن الحياة نسيت أن تُنهي جملة تخصّك،
وتركتك معلّقًا بين “سوف” و”ربما”.

تمرّ بك الأيام، لا تسأل، لا تُجيب،
تتقن فنّ النجاة الصامت،
وتكتب—حين لا يحتمل صدرك المزيد—
لا لتشرح، بل لتتنفّس.

ولأن الكتابة، وحدها،
تعرف كيف تضع حزنك في إطار أنيق
يليق بك، ويُخفي ارتجافك


..

 

[اسكادا]

ها أنا أكتب،
ولستُ أبحث عن فصاحةٍ تُدهش،
بل عن رعشةٍ تشبهكِ، حين تمرّين في خيالي بهدوء.

أكتبكِ كما يُكتب النسيم على صفحة ماء،
رقراقًا، خفيفًا، لكنه عميق الأثر.

أكتبكِ لأنكِ الحرف الذي لا يُنطَق،
بل يُحسّ… يُرتّل في القلب سرًا، لا جهراً.

أنتِ لستِ ضيفة على النص،
أنتِ المعنى الذي استراح بين أضلعي،
وصار كل نبضٍ بعدها يقول:

هي… وكفى.
كل ما يُكتب، منذكِ،
لم يعد وصفًا للعالم،
بل محاولات متكررة لقول اسمكِ…

بطريقة لا تشبه غيرك


..

 

[اسكادا]

سأكتب…
لا لأنني أجيد الكتابة،
بل لأن عينيها تعلّمني الحرف،

وغيابها يملي عليّ الفكرة.
سأكتب لها كما يُكتب الدعاء في آخر الليل،
هامسًا، خاشعًا، لا يُرى… لكن يُحسّ.

سأكتب، وكأن قلبي يتوضأ من كل الدنيا ليذكرها،
وكأنني، في كل سطر، أزرع ظلّي في ظلّها.

فهي ليست قارئة عابرة،
هي الوطن الذي يعود إليه النصّ متعبًا…
ويبتسم.


..

 

[اسكادا]

وماذا بعد؟
أكتب، وكأنكِ آخر ما تبقّى لي من العالم…

أكتب، لأن حضوركِ ليس عابرًا، بل لحظة تقيم في صدري كأنها وطن.
كلما مرّ اسمكِ في بالي، انعقد الحرف على شفاه قلبي، لا يقولكِ… بل يتنفسكِ.

وماذا بعد؟
أنتِ التي علّمتِ الصمت أن ينطق، والنص أن يكتفي بكِ.

كأنكِ جئتِ لتعطي المعنى شكل أنوثتكِ، وتعطي الجملة نبضًا لا يصنعه سوى حضوركِ حين تمرين.

أكتب،
لأني إن صمتُّ، ستفضحكِ أنفاسي.
وإن نطقت، ستغارين من الحروف وهي ترتجف باسمك.


فماذا بعد؟
بعدكِ، لا شيء يُكتب…
لكن لأجلكِ، كل شيء يُولد



..

 

[اسكادا]

ثمّة وجوه لا تُشبه أحدًا،
حين تمرّ، تشبه السلام، وتُشبه الوحي،

تفتح في القلب نافذة،
وفي الروح موسيقى هادئة.

ما أجملكِ حين تصغين دون أن تقاطعي،
وحين تبتسمين دون أن تتكلّمي،

كأنّكِ جئتِ من زمنٍ يعرف كيف يُربّي الذوق،
وكيف يجعل من البساطة…
عزفًا راقياً على وتر القلب

 

[مجيد الجنابي]

‏وما القهوة إلا ..
مساء الخير بلغه أنيقة

 

[اسكادا]

”بين صمت الكلمات ونبض الأرواح“

في فضاءات الحروف، هناك أنا، الذي يتلوى بين دفء الرسائل وهمس الصدق، وألم المسافات التي لم تُعلن عن نفسها إلا بصمت.

كم مرة حاولتُ أن أُرسم حدودًا للمشاعر، لكن القلب يعاندني، ينسج ألوانه على بساط الحياة، بين قلوب تطرق أبوابي، وأرواح تبحث عن ملاذ.

لم أكن أريد أن أكون عبثًا في حياة أحد، ولم أكن أريد أن أكون مجرد ظل عابر في لحظات الوجع والاشتياق، فاخترتُ أن أكون صريحًا مع نفسي، وأمتنع عن اللعب بمشاعرٍ لا أستطيع أن أُعطيها حقها.

ومع ذلك، تأتي تسألني عن صدق المشاعر، عن المعنى بين السطور،
وكأن الروح تبحث عن دفء لم أستطع أن أُمهده لها.

علّمتني الحياة أن الحب ليس تملكًا،
وأن الاحترام بداية كل علاقة،
وأن المسافة أحيانًا هي السلام الذي يحتاجه القلب كي لا ينكسر.

فهل من العدل أن يُطلب مني أن أكون قريبًا حين لا أملك سوى نفسي؟
وأين مكان القلب في وسط هذا السرد المتشابك من المشاعر والأفكار؟

أنا هنا..
بين صمت الكلمات ونبض الأرواح،
أبحث عن حريتي،
عن هدوئي،
وعن لحظة يمكنني فيها أن أكون فقط،
بلا أقنعة، بلا أدوار.

أُعترف بأنني ضعيف أمام قلوبٍ لطيفة،
وأنني أفتقد أحيانًا فن التوازن،
لكنني أعشق الصدق،
وأحترم من يرافقني على هذا الدرب.

وهذا ما تعلمته:
أن أعشق نفسي بما فيها من ضعف وقوة، وأن أحترم حدودي كما أحترم حدود غيري.


وفي النهاية،
لكل منا طريقه،
ولكل قلب قصته التي لا تشبه غيره.

 

[ندى الورد]

صباحك سعادة وورد

 

[اسكادا]

مشاهدة المرفق 155886

صباحك سعادة وورد

انتي مصدر سعادة الغابة يا @ندى الورد صباحك سعادة وراحة بال

 

[اسكادا]

بين ظلال النفس ونبض القلب..

أحيانًا أشعر أنّني رجلٌ مختلفٌ عن سائر البشر؛ لستُ أطبِّع وجودي في روتينٍ اعتيادي، ولا أملّ من أن أعيش في صخب المشاعر واختبار عمقها. في داخلي مسرحٌ يحمل أصواتَ خوفٍ وأحلام، يتصارع فيه القلق والفضول، ثم ينهض الأمل كضيفٍ مرحّبٍ به رغم كل الجراح


-

 

[اسكادا]

ضعفٌ يشتعل…

أعترف، أنني لا أهرب من ضعفي، بل أحتضنه.

الخوفُ…
يغوص في صدري حين أتخيَّل أن يفلت مني أحد أحبتي أو تمضي كلمةٌ مني بلا فهم.

الحُنينُ…
يزورني بلا موعد، يحرقني للشعور بالأمان وبذكرياتٍ خالدةٍ كخريفٍ لا ينتهي.

الشكوىُ الصامتة…
تغمر قلبي حين أجد نفسي وحدي في زوايا الحكاية، أرتبك أمام قرارٍ لا أعرف درجته من الصواب.

لكنّي أرتشف ضعفي، أراه شرارةً تذكّرني بأنّي حيٌّ، وأنَّ في الجرحِ قوةً في الصمود


-

 

[اسكادا]

قوةٌ بلا توقّع…
في قلب هذا الوهج والظلال، هناك صخرةٌ صامدة:

الثقة…
أنّ لكلّ تجربةٍ درسًا، وأنه لا تنهار ملامحُنا إلّا لنبني من ركامها جسورًا جديدة.


الإبداع…
الذي يوّلد من رحم الوجع، فينبض سطورًا وحروفًا تحمل من نورها ما يكفي لدفعني إلى الأمام.

الصدق…
مع النفس والآخرين، حتى لو كان الثمنُ الوقوفُ وحيدًا لبرهةٍ، فإنّ الحقيقة تستحق غياب الراحة.

هذه القوة لا تُشترى، ولا تُوهب، بل تُكتسب بالخيبات التي تصنع منا بشرًا أقوى



-

 

[اسكادا]

تأمُّلٌ متجدد…
أعيشُ بين سؤالين:

لمن أكتب؟
هل لأنصت لقلوب مَن يقرؤونني، أم لأسمع صدى صوتي حين أُسأَل عن ذاته؟

أين لي مكانٌ في هذا الكون؟
أحيانًا أظن أنّي أجرّد العالم من صقله لأسبر أغواره؛ لكني في خضم الشغف أخاف أن أفقد نفسي في المتاهة.

أجد في التأمُّل متنفسًا، كأنني أُعيد ترتيب حكاياتي شخصيًا، فأرى الثمارَ في وجهي قبل أن تثمر في أعيُن الآخرين.


-

 

[اسكادا]

قرارُ الغد…

اليومَ أختارُ:
أن أكون صادقًا مع نفسي قبل أيِّ قائل، حتى وإن بدا صدقي قاسيًا.

أن أمنح قلبي فرصة لينهض بعد كلِّ سقطةٍ، وليرفع راية الابداع من جديد.

أن أخطو إلى الأمام بشرودٍ يليق بالسَّمْو على جراح الأمس.

لعلّ في هذا القرار بذرة انطلاقةٍ جديدة،

وبدايةٍ تشبه نفسها — رحلةٌ لا تنتهي، وإنما تتحوّل



-

 

[اسكادا]

وفي النهاية…

إني لا تحتاج إلى أن أجيد الحبكات لأعرف نفسي، يكفي أن استمع إلى قلبي، واسجل نبضه

 

[اسكادا]

ليست كل الحروف للعرض… بعضُها كُتب ليبقى شاهداً على ما لم يُقل.

في هذه المساحة، أكتب لأنني لا أُجيد الادّعاء.
لا أصطنع الشعور، ولا أروّض الحنين…

كل ما أفعله أنني أترك قلبي يتكلم، وأثق أن من يشبهني سيفهمني، حتى دون تفسير.

أكتب للذين يعرفون أن بين كل كلمة وأخرى، تنهيدة. وللذين أدركوا أن الصمت أحيانًا أبلغ من القصائد.

هذه المدوّنة ليست حكاية حب، ولا نشرة وجع،


إنها طقس روحي…
أمارسه لأبقى على قيد الدهشة،
على قيد الضوء،
على قيد الحرف الذي أنقذني مرارًا من الغرق.


فمرحبًا بك…
إن وجدتَ نفسك بين السطور،
فاعلم أنك لست وحدك



..

 

[اسكادا]

حين تمرّ
تمرّ، ولا شيء بعدها كما كان.
كأن الضوء يتبعها، وكأن العيون تعيد ترتيب دهشتها.


ليست جميلة فقط،
هي تفصيلٌ دقيق من القصيدة،
وميض يربك المعنى ويجعل الكلمات تتلعثم.

حين تلتفت، يتعطل الوقت.
تسقط الأصوات، ويعلو نبضٌ لا يعرف اسمه.

هي لا تدري،
لكنها تسرق النظر بخفة،
وتترك في القلب شعوراً لا يقال…
شعوراً يختصره الصمت، وتفضحه النظرات.


أعرف أني لا أكتب عنها،
بل أكتب عن اضطرابي حين تمرّ..

..