مِيرِيَام
قيثارة الأدب
مندي الرومانسية وفشار الحب

مندي الرومانسية وفشار الحب
زواج منتهي الصلاحية
عبر أثير الغابة،
أسعد الله صباحكم جميعًا.
أعود إليكم من جديد، وفي جعبتي الكثير.
لا أكرر مواضيعي مرتين،
حتى لا تشعروا بالملل من حديثي.
ولا أزعم أنني «شهرزاد الغابة»،
حاشا لله، أيها السادة والسيدات.
لكنني أطلب منكم عهدًا صغيرًا:
حين تقرأون كلماتي، كونوا هادئين،
اقرأوها بعين العقل والقلب معًا.
لأن ما ستقرؤونه اليوم قد يجعلكم تفكرون،
وتفكرون مرة أخرى، قبل أن تكتبوا ردودكم.
لا أريد ردًا سريعًا، بل تمهّلوا قليلًا.
فموضوعنا اليوم عن «الحب» في هذا الزمان:
الحب صار فشارًا، يُفرقع بسرعة وينتهي في لحظة.
صار مكسرات، نقرشها ونرمي قشورها بلا اهتمام.
صار مقبلات، تُفتح الشهية لكنها لا تُشبع الجوع الحقيقي.
وصار "قلبين" و"قهوة سريعة التحضير"،
وزواجًا يبتدئ بحلو الكلام،
وينتهي بشهر البصل... ودموع النكد.
وأين ذهب الحب الذي كان وجبة دافئة؟
كبسة لحم من مطعم الرومانسية؟
أو مندي من "ركن الغربية"؟
يُطهى على نار المودة، ويُقدَّم على مائدة الصبر؟
ذلك العشق الذي كان يُطعم الروح،
ويُربّي الوفاء، ويعرف أن الحياة ليست وجبة سريعة!
وصار الحب مثل كرة القدم:
القلوب تتقاذفها الأرجل،
والزواج أشواط إضافية طويلة،
والأهل على المدرجات يصفقون أو يصرخون،
كلٌّ ينتظر صافرة النهاية،
والطلاق... مسك الختام.
وكان الناس مسكنهم بيت شعر،
يُقدمون التمر والقهوة على الجمر،
فيهم الحشمة، والمقدار، والحكمة.
أما اليوم... بيوت قائمة،
لكن القلوب قبور.
والعقول فارغة.
وبرغم هذا، الخير في الجميع،
والأمل باقٍ في القلوب لمن بحث عنه.
..
همسة أخيرة
ذابت شموع الحب،
وغابت ألوان الدفء عن ليالينا،
تركت خلفها رماد الذكريات،
وصمتًا يلفّ القلوب الباردة.
لكن في هذا الرماد،
قد تولد بذرة أمل،
تزرع في الأرض الجرداء،
وتنتظر قطرات الرحمة لتنمو من جديد.
فحتى وإن ذابت الشموع،
تبقى الذكريات،
وتبقى القلوب تبحث عن دفء جديد،
عن حب لا ينطفئ،
وعن حياة تستحق أن تُعاش.
هنا كتبت موضوع ساخر
يلامس الواقع ،لكم حرية الرأي
البساط أحمدي أن كان رؤيا صادقة
أو أضغاث أحلام لكم القرار
والآن افتح أبواب الحوار
لكل شخص حق المشاركة
وإن اختلفنا يبقى الإحترام
حصريا على منتديات الغابة


مندي الرومنسية وفشار الحب
زواج منتهي الصلاحية


اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : مندي الرومانسية وفشار الحب
|
المصدر : منتدي النقاش و الحوار