ما الجديد

رسائل من جذع شجرة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Lionheart
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • شذرات ماسية

لقد لامسني الشوقُ بيده الجمرية، وصار وجهي خريطةً للانتظار، تسكنه الرمال ولا ظلّ فيه لنخلة، ولا طيفَ عابرٍ يُطفئ الغليان.

لقد لامسني الشوقُ بيده الجمرية،
وصار وجهي خريطةً للانتظار،
تسكنه الرمال ولا ظلّ فيه لنخلة،
ولا طيفَ عابرٍ يُطفئ الغليان.
 
رسائل من جذع شجرة
...
صور-بنات-حلوة14-1.jpg
...

يا ساخرًا من نبضيَ المسكوب
وهوايَ مكتوبٌ على قلبيَ المغلوب
إن كنتَ شاعرًا فكن رحيمًا
فأنا كتبتك قبل أن تقرأَ المكتوب

وغزلتُ في صمتِ الليالي لكَ القلوب
وزرعتُ في دربِ الحنينِ لكَ الدروب
لا تسخرنَّ من اشتعالي إن بدوتُ خجولةً
فالحبُّ نارٌ والشِّعرُ بعضُ الذنوب


تحياتي
 
التعديل الأخير:
ولا اثر لحلم يشبه النبض
كأن العمر انطفأ في منتصفه
وتركت الايام وجهي خلف مرآة
ولا صوت يربك هذا الصمت
كأن الروح انسحبت من المعنى
وخلت اللغة من الدهشة
ولا انا
بل بقايا شعور
يمشي بلا ظل
ويخشى ان يتذكر
ولا عذر يليق بالخذلان
 
رسالة من جذع شجرة
...
18019326-vista-traseira-da-menina-no-campo-de-trigo-linda-mulher-vestida-com-um-chapeu-de-palh...jpg
...

من خلفِ جذعِ الشجرةِ الباكي لمحْتُكِ
تُرتّقين الوقتَ بصمتٍ كأنكِ لم تتركيني
يدي ارتجفتْ نادتكِ من قاعِ الفقد
لكن الريحَ سبقتني وهمستْ باسمك

أتعلمين
ما زال ظلُّكِ يسأل الورقَ اليابس
هل كانت تلك النظرةُ
وداعًا أم وعدًا


تحياتي
 
التعديل الأخير:
رسالة من جذع شجرة
...
000581322fe3413f47c4a8265e0fd3ef.jpg
...

وإن ضاقَ بنا الحنينُ طريقًا
ففي يديكِ تمتدُّ سُبلُ السكينة
دعينا نكسرُ خيبات الليالي
ونرسمَ فوقَ شَوكِ العمرِ ياسمينة

فما دام في عينيكِ وعدُ صباح
لن تنطفئَ في قلبي المدينة
نعم سنتعبُ سنبكي وسننهارُ
لكننا سنعودُ كما نكونُ كما كُنّا سُفنًا أمينة


تحياتي
 
رسالة من جذع شجرة
...
images.jpeg
...
حَمَلَتْ الشَّجَرَةُ الذِّكرى كأَنَّ جُذوعَها
نَبَضَتْ بِماضٍ في الفُؤادِ كَتَبْناه

لَمّا تَعانَقْنا عَلَيها ذاتَ مُنْتَصَفٍ
وَالرِّيحُ تُنشِدُ ما تَناثَرَ مِنْ ذِكْراه

قالَتْ سَتَذكُرُني الشُّجَيراتُ الصِّغارُ إذا
خَبَتْ خُطانا أو تَوَارى الضَّوْءُ عنْ رُؤْياه


تحياتي
 
تقولُ الأفكار:
"اصمتْ، كي لا تُكشَف!"
ويُجيبه القلب:
"بل تكلَّم، فالسكوتُ خيانةُ نبض!"
فنمشي بينهما،
نتعثّرُ بالشوق،
ونتداوى بالعقل.
🌹🌹
 
رسائل من جذع شجرة
...
pexels-photo-8850951.jpeg
...

أَيُّهَا الزَّمَانُ كُفَّ عنّي قليلًا
فَقَلْبِي مَجروحٌ يَسْتَبْكِي السَّطَر

أَتَذَكَّرُ أَغْصَانِي وَأوراقِي تَهْتَزُّ
كَأَنَّ الرِّيحَ تُسَلِّمُ عَلَى الذِّكْر

فِي جَوْفِي حِكايا من صمتِ الأيامِ
وَأَرْسِلُ لِلْحُبِّ رَسَائِلَ بَلا حِبر

تَهتزُّ فُرُوعِي كأنها تَسألُ عنكِ
وَتَسْمَعُ الرِّيحُ أَسْمَارَ النَّجْمِ وَتَسْتَقِر

أَصْغِي لِلصَّمْتِ فِي لَيْلِي الطَّويل
وَأَجِدُ قَلْبِي يَنْبُضُ حَتَّى القَعْر

فَكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ رِسَالَتِي
وَكُلُّ وَرَقَةٍ تَخْتَبِرُ صَبْرِي وَتُسِرْ

إِنْ غَابَتْ أَصْدَاءُ مَنْ أَحِبّ
فَالشَّوْقُ فِي جَذْعِي يَبْقَى وَيَسْتَمِر


تحياتي
 
رسائل من جذع شجرة
...
images (3).jpeg
...

ما كنتُ أُهملُ ما بنيتُ بمحبهٍ
لكنَّ صَوتَ الغدرِ خَرَّ جدارَه

إنّي حفظتُ العهدَ ما دام الوفا
حتّى إذا خانوا ضاعَ ستاره


تحياتي
 
IMG_8311.jpeg

انا امرأة
تعيش الحب في فيلم رومانسي
و مقطوعة موسيقية
و اغنية ل فيروز ... وردة
والمشي تحت المطر
كتاب و رواية وفنجان قهوة
قطعة حلوى
ضوء القمر والنظر إلى البحر
ابتسامة طفلة بريئة
انا امرأة اعيش الحب في التفاصيل
 
رسالة من جذع شجرة…

أيّها القادم بعدي…
لا تلمس هذا الجذع إن لم تكن قد أحببت حدّ الذبول، ولا تحاول قراءة هذه الكلمات
إلّا إذا كنت تعرف كيف يصمت القلبُ من شدّة الحنين.

هنا كتبتُ شيئًا يشبه اسمي،
وشيئًا يشبهك.

لا تسأل من كنتُ،
فالشجرة تحفظ الوجوه لكنها لا تُفشي الأسرار.

يكفي أنك تقرأني الآن،
لتعرف أنني كنتُ هنا يومًا،
أحفر وجعي بين حلقات العمر،

وأنتظر…
إلى أن تبتسم الحياة،
أو تبتسم هي


🌹
 
رسائل من جذع شجرة
...
IMG_8311.jpeg
...

أَنْتِ الْجَمَالُ وَفِي التَّفَاصِيلِ اسْمُكِ
وَالْحُبُّ قِصَّتُكِ الَّتِي لَا تُكْتَمُ

فَالْفِيلْمُ وَالْقَهْوَةُ وَالْأَمْطَارُ بَعْضُ
مَا فِي فُؤَادِكِ مِنْ غَرَامٍ يَرْسُمُ

طُوبَى لِرُوحٍ لَا تَرَى الْعَيْشَ اعْتِيَاداً
بَلْ فِي ضِيَاءِ الْبَدْرِ دَوْماً تَحْلُمُ


تحياتي
 
رسالةٌ ثانية من جذع شجرة…

أيّها الواقف الآن أمام هذا الجذع؛
اقرأ بهدوء، وفكّر قبل أن تُصدّق. هنا كلام كُتب ليبقى مفهومًا بعد أن يهدأ الشعور، لا ليُدهش لحظته فقط.

أولًا: هذا الجذع ذاكرة لا منصة. ما كُتب عليه نجاةٌ من ضجيج الداخل، لا طلبُ إعجاب.

ثانيًا: صاحبه لم يكن يبحث عن بطولة، بل عن ترتيبٍ بسيط للحقيقة: أن القلب حين يحبّ كثيرًا، يحتاج أن يختصر.

ثالثًا: الشجرة شاهدةٌ لا قاضية؛ تحفظ ولا تفضح، تذكّر ولا تُدين.

كنتُ كلّما ضاق صدري أسندتُ ظهري إليها، وأعيد حساباتي:
  • ما ينقص الحبّ غالبًا ليس الكلام بل الاستقامة على وعدٍ واحد.
  • الحضور يهزم الغياب متى كان صادقًا، لأن الصدق لا يطلب برهانًا كل صباح.
  • الابتسامة حين تأتي في وقتها، تُصلح ما لا تُصلحه خطبٌ طويلة.
لا تسأل من كنتُ؛ فالاسم زائدٌ على معنى التجربة. يكفي أنك تقرأني الآن لتعرف أنّ إنسانًا مرّ من هنا وترك خلاصته:

أحببتُ حتى كدتُ أذبل، ثم تعلّمتُ أن الحب لا يطلب من الحياة أكثر من ثلاثة أشياء: قربٌ يُطمئن، وصدقٌ لا يتلوّن، وانتظارٌ لا يُهين.

إن جئت بعدي ومعك من تحب، فلا تفتّش عن سرّي؛ أمسِك يدها فقط.

وحين تبتسم—تذكّر أنني انتظرتُ هذه الإجابة طويلًا:
أن تبتسم هي… ثم تبتسم الحياة
 
أراك في كلّ ما حولي،
في الغيم حين يوشح السماء،
وفي الريح حين تُداعب النوافذ،

لكنّي لا أهرول إليك، بل أجعلُ المسافةَ بيننا
مدرسةً يتعلّم فيها قلبُك كيف يركض نحوي عطشًا.

أنا دلعٌ يمشي على وتر الكبرياء،
أُهديك ابتسامتي كما تُهدي الملكاتُ التيجان،
وأُخفي لهفتي كما تُخفي الجواهرُ بريقها تحت غلاف المخمل.


أحبك…
حبًّا يجعلني أتزيّن بالشوق،
حبًّا يفيض من قلبي فتراه في عيني

..

وعـــد💙
 
Screenshot_٢٠٢٥١٠٠٦-٠٤٣٩٤٥_Gallery.jpg
٠٠
ذهبتُ لشجرة الأحلام،
اتكأتُ على جذعها
شعرت بالدفئ والحنان
وأفرغتُ وجعي بين أوراقها.
وشعرت بألامها وحنينها
رأيتُ جراح عمري تتساقط

كما تتساقط أوراق الخريف،
لكنني أدركتُ أن الربيع سيعود…
وأنني، مثلها، سأزهر من جديد.

٠٠
 
التعديل الأخير:
يا ذاكرةَ الرياحِ حين تمرُّ بي.
أجيء إليك محمّلًا بما لا يُقال،
وأغرسُ بين شقوقِ جذعك شيئًا من وجعي.


لم أكتب لأُخلِّدَ حروفًا،
بل لأُخفّفَ عن قلبي ثقلَ ما لم يجد صدرًا يؤويه.
ها أنا أتركُ اسمي بين أسماءٍ انمحَت،

وأعلم أنّ المطرَ سيمحو الأثر،
لكنّه لن يمحو الحنين.
أكتبكِ لأنّكِ لا تسألين
ولا تُجيبين،


تُصغي كما تُصغي الأرضُ لخطوةِ غريبٍ عائدٍ من التيه.
احفظي هذا الحرفَ كما تحفظُ الأمُّ نبضةَ وليدها،


قولي للريحِ إن مرّت بي:
إنّي ما عدتُ كما كنت،
وما كتبتُ إلّا لأبقى قليلًا في ذاكرةِ التراب



ميساء
 
كم ورقةٍ كتبتْ وداعًا،
وكم غصنٍ خلعَ عن نفسه الربيعَ ليُخفي انكسارَه.
كلُّ عقدةٍ في جذعي قصة،
وكلُّ تشقّقٍ نَزفٌ من عمرٍ لم يُكتب بعد.

أُخاطبُ السماءَ حين تغيبُ
وأعاتبُ الريحَ التي تسرقُ أوراقي ثم تعودُ نادمة.
ومع ذلك، أبقى،
لأن البقاءَ بعضُ كبرياء،
ولأنّ في داخلي نسغًا يذكّرني أن الحياة،
وإن شاخت في الملامح، ما زالت فتيةً في الجذر




ميساء
 

sitemap      sitemap

عودة
أعلى