
رسائل لن تصل…
في زوايا القلب المظلمة، تكمن رسائلٌ لم تُرسل بعدُ، تختبئ بين نبضات الصمت وأجنحة الانتظار.
تلك الكلمات التي حملتها الشفاه إلى مفترق الطرق ثم تراجعت، خشيَت أن تُثقل لحظة اللقاء، أو تُجرح بسذاجة التباهي بالجرح.
رسالةٌ منها إلى من أحب…
تحمل اعتذارًا لم تجرؤ على البوح به، خوفًا من أن تتحول الندامة إلى جرحٍ أعمق؛
وأخرى إلى صديقٍ قديم…
تشكره على ذاك الفرح الذي منحكَ إيّاه مرة، لكنك تردها في جيب الذكريات، لأنك تخشى ألا تفهمَ قيمتها حقًا؛
وثالثة تنسجها روحك لنفسك…
تهمس فيها:
“اصمد”،
“واعترف لنفسك بحقوقها”،
لكنها تبقى مرمية فوق أوراقك،
تنتظر مزيدًا من الشجاعة.
كلُّ رسالةٍ لم تُرسل، هي نبضٌ صامتٌ يفكّر في نفسه:
“لماذا يخيفنا الاقتراب؟”
“أين يكمن الخلل بين القلب والعقل؟”
“هل سيظلّ الوعد بالصدق حبرًا على ورقٍ من دون أن يُكتب؟”
وفي نهاية المطاف، تبقى هذه الرسائل شاهدةً على رحلةٍ مستمرة بين التعلّق والتحرّر، بين حُبٍّ لا يُنطق به وخوفٍ لا يُفصَح عنه.
هي أمانةٌ تحفظها الروح، لا لتُنسى، بل لتحيا في أعمق سكونٍ، كنغمةٍ لم تُعزف بعد


الجو حلو حبيبي وياك
ما اقدر بيوم انساك
جو يخبل حونان