-
- إنضم
- 4 مايو 2025
-
- المشاركات
- 10,315
-
- مستوى التفاعل
- 780
- مجموع اﻻوسمة
- 5
من طرائف الشاعر الساخر اللاذع ابن الرومي
قصيدة طريفه جدا اول ما قرأتها واجهتني صعوبه في فهم بعض الكلمات لانها في غاية الفصاحة ولاكن جيد ان معها الشرح اسلوبه ابن الرومي ذكي وساخر في نفس الوقت راقت لي كثيرا لا أطيل عليكم اترككم تستمتعون بجمال ابياته ...
من طرائف الشاعر الساخر اللاذع ابن الرومي، قصيدته الساخرة في مشيب رأسه، حين بدأ الشيب يغزو شعره، فثار عليه بقصيدة ملأى بالسخرية والحيلة والتحدي!
---
الأبيات:
يا بياضَ المشيبِ سوَّدْتَ وجهي
عند بيض الوجوهِ سُودِ القرونِ
فلَعَمْرِي لأُخفينَّك جهدي
عن عياني وعن عيان العيونِ
ولَعَمري لأمنعنَّك أن تَضْ
حَكَ في رأسِ آسفٍ محزونِ
بخضابٍ فيه ابيضاضٌ لوجهي
واسوِدادٌ لوجهك الملعونِ
---
الشرح بالتفصيل:
في البيت الأول: يعاتب الشيب قائلاً:
يا بياض الشعر! لقد أسأت إليّ وأحرجتني، فجعلتني أسوَد الوجه أمام من شابت شعورهم ولكن بقوا بيضَ الوجوه والأفعال.
→ بيت مليء بالتورية:
فـ "بياض المشيب" ليس مدحًا بل ذمٌّ؛ لأنه فضحه، و"بيض الوجوه" هم أهل المروءة والكرامة، لا فقط اللون.
في البيت الثاني: يتوعّد الشاعر الشيب بأنه سيخفيه بكل ما يستطيع، لا فقط عن نفسه، بل عن أعين الناس كذلك!
في البيت الثالث: يحلف أن يمنعه من الظهور والتباهي كأنه يقول له: "لن أسمح لك بأن تضحك عليّ أمام الناس، وأنا حزين بسببك".
في البيت الرابع: يأتي بذكاء شعري ساخر:
سأضع على رأسي الخضاب (الحناء أو الصبغة)، فيبدو وجهي أبيض (بالثقة)، ويبدو وجهك أيها الشيب أسودًا مذموماً!
→ مفارقة بلاغية: من عادة الشيب أن يبيض الشعر، لكنه سيفعل العكس… سيُسَوَّد!
---
لماذا هذا الشعر طريف؟
لأنه يعكس مشاعر رجلٍ تقدّم به العمر، لكنه لا يستسلم، بل يقاتل المشيب بالكحل والخضاب والضحك، وفي ذات الوقت يمارس سخريته العبقرية على الشيب، كأنه شخص عدوه!
---
من جماليات الشعر:
التورية في لفظ "البياض" و"السواد"
استخدام صيغة التهديد والوعيد مع عنصر لا يُقاوَم!
الجمع بين الذم والمدح بطريقة ساخرة ومتمردة.
---منقول
من طرائف الشاعر الساخر اللاذع ابن الرومي، قصيدته الساخرة في مشيب رأسه، حين بدأ الشيب يغزو شعره، فثار عليه بقصيدة ملأى بالسخرية والحيلة والتحدي!
---

يا بياضَ المشيبِ سوَّدْتَ وجهي
عند بيض الوجوهِ سُودِ القرونِ
فلَعَمْرِي لأُخفينَّك جهدي
عن عياني وعن عيان العيونِ
ولَعَمري لأمنعنَّك أن تَضْ
حَكَ في رأسِ آسفٍ محزونِ
بخضابٍ فيه ابيضاضٌ لوجهي
واسوِدادٌ لوجهك الملعونِ
---


يا بياض الشعر! لقد أسأت إليّ وأحرجتني، فجعلتني أسوَد الوجه أمام من شابت شعورهم ولكن بقوا بيضَ الوجوه والأفعال.
→ بيت مليء بالتورية:
فـ "بياض المشيب" ليس مدحًا بل ذمٌّ؛ لأنه فضحه، و"بيض الوجوه" هم أهل المروءة والكرامة، لا فقط اللون.



سأضع على رأسي الخضاب (الحناء أو الصبغة)، فيبدو وجهي أبيض (بالثقة)، ويبدو وجهك أيها الشيب أسودًا مذموماً!
→ مفارقة بلاغية: من عادة الشيب أن يبيض الشعر، لكنه سيفعل العكس… سيُسَوَّد!
---

لأنه يعكس مشاعر رجلٍ تقدّم به العمر، لكنه لا يستسلم، بل يقاتل المشيب بالكحل والخضاب والضحك، وفي ذات الوقت يمارس سخريته العبقرية على الشيب، كأنه شخص عدوه!
---

التورية في لفظ "البياض" و"السواد"
استخدام صيغة التهديد والوعيد مع عنصر لا يُقاوَم!
الجمع بين الذم والمدح بطريقة ساخرة ومتمردة.
---منقول
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : من طرائف الشاعر الساخر اللاذع ابن الرومي
|
المصدر : منتدى الشعر الفصيح