أبصارية الروح,

[موسيقار الكلمة]

موسيقارٌ ينسجُ
على أوتارِ روحه الأبصارية
ألحانًا تهزُّ الأرواح،
وتأخذها إلى دفءِ لا يعرفه المكان
إلى ضوءٍ ينبض في قلب الصوت,.

حيث يلتقي الصمتُ بالأنين
وتتعانق الذكرياتُ كأمواجٍ هادئة
تحملنا بعيدًا عن ضجيج العالم
إلى زاويةٍ صغيرة من الليل
حيث تصير الأرواحُ عارية
ويولد الحنينُ من جديد.,

فنغرقُ في لحظةٍ واحدة
تتناثر فيها الألوان بين أنفاسنا
ونكتشف أن كل نبضةٍ موسيقية
كانت طريقًا إلى أنفسنا
إلى دفءٍ أبديّ لم نفقده أبدًا
إلى البيتِ الذي نعود
إليه مهما ابتعدنا.,


أيها الموسيقار المبدع
@موسيقار الكلمة

أحييك على هذا البوح
المنساب بغزارة المعاني
المتحررة,.

دامت إبداعاتك تشجينا

وزهرةٌ تقول إنّي أشجيها
وإحساسُها يغمرُ كوني

تسافرُ في مسامعي أنشودةً
فتُحيلُ صمتي إلى لحني

تمدُّ على الصباحِ ضيءَ ابتسامها
فتنثالُ في العمرِ ألواني

وتزرعُ في دروبي وعدَها
كأنَّ خطاها هدى وجداني

إذا همستْ تذوبُ حروفي
كأنّ كلامَها سرُّ فَنّي

وتُشرقُ في فضاءِ الروح رؤيا
فتمنحُ لليالينا المعاني

أيا زهرةً من عبيرٍ ونورٍ
سكنتِ دمي… فزدتِ جنوني

فشكرًا لزهرةٍ أتتني بدفئها
تُغنّي، وتُهدي الفجرَ لحني

مرورُكِ في حروفي ناغى نبضَها
فأزهرَ من بوحِي جناحي وغُصني

 

[موسيقار الكلمة]

@موسيقار الكلمة ​

قد يخرج الخير من جوف الشرر

وقد ينبت الجمال في باطن الحجر

وانفسنا بوتقه داخلها الجمال والشرر

والحرف يخرج دوما صارخا

ينادي علي مشاعرنا باذخا

بكل ما فيه من الآلآم يحملها

وكل ما فيه من جمال ينقلها

ساميــــــ

يُسافرُ في الحرفِ لا في البلادْ
ويحملُ من الضوءِ سرّ الرشادْ
يُدوّنُ نبضَ المعاني حريرًا
ويغزلُ من الصمتِ صوتَ الجيادْ

إذا ما تنفّسَ حرفٌ على الورقِ
تراقصَ فيهِ الشروقُ على الأفقِ
كأنّ الحروفَ طيورٌ تُهاجرُ
وتحملُ في الريشِ طيفَ العِرقِ

موطنُ الذوقِ ليسَ مكانًا يُزارْ
بل الحرفُ حينَ يُضيءُ المدارْ
وحينَ القصيدةُ تُصبحُ نداءً
يُحرّكُ في القلبِ نهرَ انبهارْ

فيا أيّها العابرُ الحرفَ شوقًا
تأنَّ، فإنّ الحروفَ تُعانقُ نُطقا
وكلّ الذي تكتبهُ من رؤى
سيُصبحُ فينا صباحًا يُحلّقُ برقًا


كل الشكر والتقدير لمرورك المعطر

 

[موسيقار الكلمة]

في حضور هذا النص،
ينكمش الوقت، ويتّسع الشعور...
كأنّ الحروف تسير حافيةً على جمر التأمل،
لا تحترق، بل تُنير.
الغموض هنا ليس هروبًا،
بل تمويهٌ للحقيقة كي تُقال دون أن تُفضح.
الوفاء الذي يرتجف في المساء،
يشبه ظلّ حنينٍ ضائع
يبحث عن صوته بين تعاريج الصمت.
والرائحة التي تتسلل من الفكرة،
هي رائحة "الأثر"...
ذاك الأثر الذي تتركه الأرواح حين تمرّ خفيفة
ولا تعود.

ما أجملك حين تُشظي اللحظة،
وتُعيد ترتيبها كما يشتهي الحنين،
لا كما يشاء الوقت.
نصّك ليس مجرد كلمات،
بل نَفَسٌ داخليّ يكتبه الشعور
حين لا يجد لغةً واحدة تكفي.

الصديق العزيز @موسيقار الكلمة

خاطرتك تأخذ القارئ في رحلة هادئة بين دهشة اللغة ودفء الشعور
فيها من الرقي ما يجعل المفردة مساحة لقاء
ومن الشفافية ما يكشف عن وجه الكتابة الناصع حيث لا أقنعة ولا تصنّع
كل شيء فيها كان ناعمًا كـ "همس الياسمين" لكنه عميق كجذور الحنين
دام حرفكم نافذة مفتوحة على الجمال
بشتى ألوانه
انحناءة

مروركِ
هو ما يجعلُ اللحظةَ تتخلّى عن عابرِها
وتُقيمُ في المعنى،
كأنّها وجدتْ أخيرًا ما يستحقُّ البقاء

مروركِ
يُعيدُ ترتيبَ الفوضى في داخلي
كأنّهُ نغمةٌ خفيّة
تُهندسُ الصمتَ وتُعلّمُهُ كيف يُغنّي

مروركِ
ليس مجرّد حضورٍ
بل هو انكشافُ الضوءِ
في زاويةٍ كانت تجهلُ نفسها
هو ما يجعلُ السطور تُراجعُ قناعاتها
وتُعيدُ تعريفَ الجمال

مروركِ
يُشبهُ تلك
اللحظة التي لا تُكتب
لكنّها تُغيّرُ
كلّ ما كُتبَ قبلها
وتجعلُ كلّ ما بعدها
ينحني احترامًا

مروركِ
هو ما يجعلُني أكتبُ
لا لأُعبّر،
بل لأُحاولَ أن أبلغَ
مستوى امتنانٍ
لا تكفيه الكلمات


أيتها التراتيل السخية
شكرًا لهذه القناديل الضويئة
التي أشرق بها
حضوركِ المنير هنا

كامل التقدير