مِيرِيَام
قيثارة الأدب
بين قلبين

بين قلبين
قالت: أتعشقني؟
قلت: ما العشق
إلا سيف على قلوب الرجال.
قالت: وما تفسير العشق؟
قلت:
ع عذاب يلين قلب الرجل،
ش : شوق يحرق روحه،
ق : قيد لا ينكسر إلا بالفراق.
قالت: وهل يبكي الرجال
من ألم الفِراق؟
قلت: يبكون في صمت،
يصرخون داخل قلوبهم،
يخفون دموعهم في ظلال الليل،
لا يحبون أن يرى الضعف في وجوههم،
لكن قلوبهم تنزف أكثر مما تظنين.
..
قالت: ودموع النساء
كدموع التماسيح!
قلت: ليست كل الدموع خداعًا،
بعضُها صادق يحكي وجع القلب،
وبعضُها ستار يُخفي المكر،
الدموع مرآة القلب،
صافية لمن أحب بصدق،
وعكرة لمن خان بالعاطفة.
..
قالت: وهل ينسى الرجل امرأة أحبها؟
قلت: قد يتناساها، لكنه لا ينساها،
يخبئها في زاوية من قلبه،
يبتسم لغيرها، لكنه يذكرها
حين يختلي بنفسه،
فبعض النساء يُغادرن الحياة،
لكن لا يغادرن الذاكرة.
..
قالت: ألا تعتقد
أن ميريام تعمّدت أم أمتعت؟
قلت: ربما فعلت الأمرين معًا،
تعمّدت أن توقظ القلوب بحروفها،
وأمتعت العقول بفنّها،
فهي تعرف كيف تداعب الفكرة،
تؤلم الحقيقة،
وتُسكرنا بجمال المعنى.
..
قالت: أبلغ ميريام سلامي،
وقل لها: قد قرأنا حرفها،
وذقنا من سحر بيانها،
فسلامٌ على القلب الذي يكتب،
وسلامٌ على الذائقة التي تُزهر
في حقول الكلمات،
تغرس الأمل في أرواحنا،
وتنسج من الحروف ألحان الهوى،
فتصبح للغيم نداء،
وللقمر سرٌّ مُضاء.
..
قلت: فلتبقى القلوب على العهد،
تُحب بلا قيد،
تُعشق بلا خوف،
وتحيا بحُسن الانتظار،
فالعشق في النهاية،
ليس سوى نبض حياة،
ينسج من الألم أجمل قصيدة.
..
فكان السلام خاتمة الكلام،
وصمت القلب أبلغ جواب،
حيث تلتقي الأرواح،
في لغة لا تحتاج لكلمات.
همسة أخيرة
«صباح الخير لكل قلم ترك فينا أثر»
صباح يحمل الامتنان لكل من كتب
حرفًا أضاء عتمة،ولكل قلب خطّ بصدق
فأيقظ فينا الحياة.
صباح الحروف التي تشبه البلسم،
والكلمات التي تبني جسورًا بين الأرواح.
حصريا على منتديات الغابة

لعلها تصافح القلوب وتمر برد وسلام
قراءة ممتعة واعذروني على القصور
تحياتي للجميع ميريام الحربي

8:45
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اكيد راح استمتع بالسطور واغوص في
عمق المعاني والبحور مش بحور رضا بحرر المحبه