لا الكلمات و لا الموسيقى و لا القافية كما أريد .. لكنّني أحبّك ..
لا الأعرافُ و لا الأصولُ و لا التقاليدُ كما أريد .. لكنّني أحبّك .. لا الزمانُ و لا المكانُ و لا العمرُ كما أريد .. لكنّني أحبّك .. لا أنا و لا عقلي و لا شيء فيني كما أريد .. لكنّني أحبّك .
تؤنسني أيام مليئة بك
بك وحدك
أريدك هنا ، و هنا ، وهنا..
أريد أن أُحاط بك من كل مكان
أن أرتوي منك ، و أهنأُ بك
اتنسّمُك كنفحة في صباحٍ جديد
أحتسيكَ بدلاً من قهوتي
أرتديك بدلاً من ثيابي
أقرأُك بدلا من كتابي المفضل
و أسهبُ في الحكي عنك بدلاً من انتصاراتي
أنصتُ اليك بدلا من أغنيتي المُفضَلة
و أُفعِمُ بك عيناي ،بدلاً من النظر الى قطعة فنية
المقعد الشاغر لا يزال يحتفظ بدفء آخر مَنْ جلس عليه ورحل قبل أن يشبع منه! ظنًا منه أنه -ككل الكراسي- لا يشعر، نهض دون أن يودّعه، أو يعشمه بلقاء قريب، ولم يدر أن عشرات المحبين الذين شاركوه لحظاتهم الخاصة جًدا عبر سنوات طوال، قد أيقظوا روحه الخشبية/البشرية، وجعلوه مثلهم: يحب ويتوق ويقارب وينتظر ويشغف ويبكي ليلًا..
المشاعر -كل المشاعر- بتتقلّب وتتغيّر -لأسباب تافهة وأسباب عظيمة!-
ولو ما حرسنهاش صح، وخلّينا بالنا منها طول الوقت، ومدّيناها بأسباب البقاء، أعتى الأحاسيس وأشدها اشتعالا هيخمد ، ويمكن يتحوّل للنقيض بشكل غير مفهوم ومفاجئ تماما.
مش شرط تقصّر، مش شرط تغلط، بالعكس ممكن تكون بتعمل كل اللي عليك فعلا، لكن هي دي سنّة الحياة،