سأوشوش لك بسر…
سر لا يعرفه سوى قلبي، ولا يدركه الزمن
أنتِ تلك اللحظة التي تلتف حول روحي وتغمرها بحبٍ لا يموت.
سأخبركِ بشيء لا تقوله الكلمات…
لقد كنتِ، ولا تزالين، الحلم الذي ارتوى به قلبي،
الحلم الذي كان في البدء غيمة، ثم أصبح سماء.
سأوشوش لك بسرٍ عن الحنين الذي لا يفارقني،
ذلك الحنين الذي يأتي ويغني في أذني دون أن أطلب منه،
تلك الحروف التي تسقط على قلبي كزخات مطر لا تروي الأرض، بل تروي الروح.
سأخبركِ عن تلك اللحظات التي أتمسك فيها بكِ،
حتى وإن كانت المسافات قد ابتعدت، وإن كانت الأوقات قد ضاعت،
سأظل أكتب لكِ من هناك، من عمق القلب،
حيث لا مكان للكذب، ولا للزيف، فقط الحقيقة التي تضيء لي دربي.
سأوشوش لكِ، على أمل أن تصل كلماتكِ إلى أذني يوماً،
حتى وإن كانت تلك الكلمات صامتة في الوقت الحالي،
إلا أنها حية في قلبي، تتنقل بينه كما الرياح التي لا تكف عن العزف.
سأوشوش لكِ بسر…
أنكِ، بكل ما فيكِ، نبض الحياة الذي لا أريد أن أفقده..
سرّي؟
ربما هو أنني لا أُجيد النسيان كما تظن…
أحمل التفاصيل الصغيرة كمن يحمل عطرًا عالقًا بثيابه،
لا يُرى، لكنه يفسر كل ما أشعر به.
سري؟
أنني كلما قلت: “انتهيت من الحنين”،
وجدتك تعودين في سطرٍ لم أخطط له،
كأنك القصيدة التي تكتبني… لا العكس.
وما زلت أخشى أن يقرأني أحد،
فيعرف أنك كنتِ المقصودة دائمًا…