كلماتٌ من القلبِ إلى القلب…
أجيئكِ بلا حيلةٍ من مجاز،
قلبٌ يمشي على قدميه نحوكِ،
ويضعُ كلَّ ضوضاءِ العالم خلفَ ظهره.
يا التي صار اسمُها طريقةَ نَفَسي—
حين أذكرُكِ، يهدأُ في صدري ما لا تهدّئه المدن،
وتعود الأشياءُ إلى مقاسِ الطمأنينة.
أنا لا أبيعكِ وعدًا مُعلّبًا،
بل عادةَ وفاءٍ يوميّة:
أن أحرسَ ما بيننا من سوءِ الظنّ،
الحبُّ عندي ليس ضجيجَ حضورٍ ولا استعراضَ شوق،
هو أن أكونَ بيتًا لابتسامتِكِ،
وسقفًا يُظلّل تعبَكِ،
ومِرسًى إذا اضطربَ البحرُ في عينيكِ.
فإن ضاقتِ اللغة،
تعاهَدْنا على صمتٍ يفهمنا قبل أن ننطق،
وإن اتّسعَت،
كتبنا بها سجدةَ شكرٍ لما وهبنا الله.
أنا لكِ… ما طال فينا الصدق،
وأنتِ لي… ما بقي في هذا القلبِ مكانٌ لغير اسمِكِ.

