-
- إنضم
- 5 يونيو 2022
-
- المشاركات
- 105,407
-
- مستوى التفاعل
- 17,188
ستر الله
أحيانًا أُفكّر… كيف ستكون حياتنا لو كشف الله ستره عنا للحظة؟
لو رأى الناس ضعفنا الحقيقي، وتقصيرنا، وتلك اللحظات التي انهزمنا فيها أمام أنفسنا، كيف ستكون نظرتهم لنا؟ كيف سيبقى لنا وجه أمام من أحبّونا؟
لكن الله جلّ جلاله بلطفه العظيم، يغلق على عيوبنا أبواب الفضيحة، ويضع عليها غطاءً من الرحمة، فيجعلها بينه وبيننا، وكأنه يقول لنا: “عبدي، عد إليّ… أنا أرى قبحك كلّه، وأعرف ضعفك كلّه، ومع ذلك أُحبّ أن أراك طاهرًا في أعين الخلق.”
كم من زلة سترها الله، لو علم بها أقرب الناس لانكسرنا أمامهم، وكم من خطأ أُغلق علينا بابه، ولو فُتح لهان قدرنا في أعينهم! لكنه سبحانه يزيّننا أمام الناس بما لسنا عليه تمامًا، لا لأننا نستحق، بل لأنه الكريم الحليم الذي يحب عباده رغم تقصيرهم
وإن جارَت الأيامُ فاللهُ ساتِرٌ
يُجمِّلُ بالسترِ القلوبَ العَواريا
من أعظم النعم التي لو قضينا العمر كله ساجدين شكرًا لله ما وفّيناها حقّها، أن يسترنا الله بستره الجميل، فيغطي عيوبنا التي لو كُشفت لانفضّ الناس من حولنا، ويُظهر للخلق محاسننا، فيظنون بنا خيرًا، ونحن بيننا وبين الله أدرى بتقصيرنا وضعفنا.
إنه سترٌ يرفعك بين الناس دون جهد منك، ورحمةٌ تحميك من الفضيحة، ولطفٌ يزين سيرتك في قلوبهم، حتى إذا ذكروك ذكروا خيرك، وغضّوا الطرف عن ما خفي عنهم.
كم من زلة لو أظهرها الله لانكسرت قلوبنا، وكم من خطأ لو كشفه لعباده لانطفأ نورنا في أعينهم! لكنه سبحانه بكرمه وعفوه يطوي صحائف القبح ويعرضها عنا، ويُنزل على عيوبنا غطاءً من رحمته، فيجعل الناس يروننا أحسن مما نحن عليه.
هذه النعمة ليست مجرد ستر، بل هي دعوة صامتة لنا لنعود إلى الله، ولنشكر فضله بأن نكون عند ظنهم الجميل، وأن نحسن سرائرنا كما حَسُنت ظواهرنا في أعينهم.
فيا رب، كما سترتنا في الدنيا، استرنا يوم نلقاك، يوم تنكشف الأسرار وتظهر الحقائق، واغفر لنا ما بيننا وبينك مما لا يراه أحد سواك، وألبسنا من لباس عفوك ما يجمّلنا في الدنيا والآخرة
منقول
لو رأى الناس ضعفنا الحقيقي، وتقصيرنا، وتلك اللحظات التي انهزمنا فيها أمام أنفسنا، كيف ستكون نظرتهم لنا؟ كيف سيبقى لنا وجه أمام من أحبّونا؟
لكن الله جلّ جلاله بلطفه العظيم، يغلق على عيوبنا أبواب الفضيحة، ويضع عليها غطاءً من الرحمة، فيجعلها بينه وبيننا، وكأنه يقول لنا: “عبدي، عد إليّ… أنا أرى قبحك كلّه، وأعرف ضعفك كلّه، ومع ذلك أُحبّ أن أراك طاهرًا في أعين الخلق.”
كم من زلة سترها الله، لو علم بها أقرب الناس لانكسرنا أمامهم، وكم من خطأ أُغلق علينا بابه، ولو فُتح لهان قدرنا في أعينهم! لكنه سبحانه يزيّننا أمام الناس بما لسنا عليه تمامًا، لا لأننا نستحق، بل لأنه الكريم الحليم الذي يحب عباده رغم تقصيرهم
وإن جارَت الأيامُ فاللهُ ساتِرٌ
يُجمِّلُ بالسترِ القلوبَ العَواريا
من أعظم النعم التي لو قضينا العمر كله ساجدين شكرًا لله ما وفّيناها حقّها، أن يسترنا الله بستره الجميل، فيغطي عيوبنا التي لو كُشفت لانفضّ الناس من حولنا، ويُظهر للخلق محاسننا، فيظنون بنا خيرًا، ونحن بيننا وبين الله أدرى بتقصيرنا وضعفنا.
إنه سترٌ يرفعك بين الناس دون جهد منك، ورحمةٌ تحميك من الفضيحة، ولطفٌ يزين سيرتك في قلوبهم، حتى إذا ذكروك ذكروا خيرك، وغضّوا الطرف عن ما خفي عنهم.
كم من زلة لو أظهرها الله لانكسرت قلوبنا، وكم من خطأ لو كشفه لعباده لانطفأ نورنا في أعينهم! لكنه سبحانه بكرمه وعفوه يطوي صحائف القبح ويعرضها عنا، ويُنزل على عيوبنا غطاءً من رحمته، فيجعل الناس يروننا أحسن مما نحن عليه.
هذه النعمة ليست مجرد ستر، بل هي دعوة صامتة لنا لنعود إلى الله، ولنشكر فضله بأن نكون عند ظنهم الجميل، وأن نحسن سرائرنا كما حَسُنت ظواهرنا في أعينهم.
فيا رب، كما سترتنا في الدنيا، استرنا يوم نلقاك، يوم تنكشف الأسرار وتظهر الحقائق، واغفر لنا ما بيننا وبينك مما لا يراه أحد سواك، وألبسنا من لباس عفوك ما يجمّلنا في الدنيا والآخرة
منقول
اسم الموضوع : ستر الله
|
المصدر : قسم الغابة الاسلامي