تواصل معنا

يحكى الأصمعي : " رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً زوجها قبيح الوجه ، فقلت لها :- أترضين أن تكوني زوجة لهذا ؟! ، فقالت :- لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني...

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
مستشار الادارة
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
82,876
مستوى التفاعل
14,860
مجموع اﻻوسمة
12
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
يحكى الأصمعي : " رأيت بدوية من أحسن الناس وجهاً زوجها قبيح الوجه ، فقلت لها :- أترضين أن تكوني زوجة لهذا ؟! ، فقالت :- لعله أحسن فيما بينه وبين ربه فجعلني ثوابه ، وأسأت فيما بيني وبين ربى فجعله عقابي ، أفلا أرضى بما رضي الله به ؟! .

ما أروع أن ترضى الزوجة عن زوجها وأن يرضى الزوج عن زوجته ، فالرضا سر من أسرار سعادة بيوتنا ، ليقبل الزوج زوجته يقبل شكلها ويقبل جسدها ويقبل ظروفها ، ولتقبل الزوجة زوجها ، تقبل عمله ، تقبل ظروفه المالية ، إن المقارنات يا سادة تفتح أبواب الشرور وتُصّعب الرضا وتبعد السعادة ، ارض بما قسم الله لك تكن أغنى وأسعد الناس .

آلله أمرك بهذا ؟!

ودعنا أيها القارىء الحبيب نرجع لهذا الموقف الشديد الصعب ، فالزوج يحمل زوجته ورضيعها إلى الصحراء الجرداء التى لا زرع فيها ولا ماء ، وقام ليتركها ، أهكذا يا إبرهيم ، هنا ، وتظهر التربية الإيمانية وأثرها ، تربية جعلتها تتخلص من مرض وُصمت به بنات جنسها " آلله أمرك بهذا ؟! " ليست كافرة بالعشير ، فكفران العشير عند المرأة المسلمة الموصولة بخالقها الداعية لربها صاحبة الرسالة لا وجود له ، وإن ألمَّ بها طيفه لحظة ضعف تذكرت آيات القرآن فإذا هي مبصرة ، فالكفران لا يخطر على بالها ؛ فهو يورد صاحبته النار كما علمنا الحبيب صلى الله عيه وسلم : " أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن .. قيل :- أيكفرن بالله ؟ قال :- يكفرن العشير ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط " رواه مسلم ..

اتق الله فينا

لكم هو طلب يدل على رفعة من تقولها : " اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا من حلال ، وإياك أن تدخل علينا الحرام ، فإننا نصبر على نار الجوع، ولا نصبر على نار جهنم ".
إنها الزوجة الراضية التى تساعد زوجها بما تملك من الرضا دونما سخط ولا ضجر ، ففى كل صباح تذكره بهذه الكلمات الطيبات ، فأى إنسان لا يقنع بقدر حاجته من الدنيا من زوجة طيبة أو زوج طيب لا سبيل إلى رضاه مهما أُوتى ، فطالب الدنيا مثل شارب ماء البحر المالح ، فكلما ازداد شربًا ازداد عطشًا وظمأ ، وفي الحديث: "لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا الترااب
م
 

نبض الحياة

✨💞Heba emade
إنضم
21 مايو 2021
المشاركات
17,433
مستوى التفاعل
10,830
مجموع اﻻوسمة
6
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
سلمت يداك راشد
جزاك الله خيرا على هذا الطرح
موضوع جميل فعلا و قيم
 
Comment

اسكادا

ملكة الأسطبل - مشرف الاقسام الادبية-المقهى الأدبي
الاشراف
إنضم
19 مارس 2025
المشاركات
11,248
مستوى التفاعل
1,617
الإقامة
Riyadh
مجموع اﻻوسمة
6
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
رااشد @رااشد
نقلك يحمل بُعدًا إيمانيًا عميقًا، ومزيجًا من الموعظة والرضا الذي يعلو فوق شكليات الحياة.

قصة الأصمعي كانت مدهشة في معناها، وفيها تواضعٌ نادرٌ قلّ أن يُرى في زمننا، لكنّي أؤمن أن الله لا يهب أحدًا “عقابًا”، بل يمنحنا أقدارًا تُهذّبنا، تُكملنا، وتُعلّمنا.

أن يكون الرضا متبادلًا، لا قائمًا على طرفٍ يقبل وطرفٍ يُطالَب بأن يُقبل به مهما كان.

الزواج ليس ساحة اختبار للصبْر فقط، بل هو مقام للسكينة والعدل والمودة والتكافؤ، كما أراده الله:
“وجعل بينكم مودة ورحمة”

لا غضّ طرفٍ عن الحقوق، ولا قمع للمشاعر باسم التديّن.

أقدّر المعاني التي طرحتها، لكنّني أيضًا أستشعر أهمية أن نقرأ النصوص الدينية بعين الوعي، لا بعين العتاب على جنسٍ دون آخر.


رااشد @رااشد دُمتَ بخير،
ودام فكرك نقيًا
يحمل في طيّاته دعوةً للتفكر
 
Comment

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
مستشار الادارة
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
82,876
مستوى التفاعل
14,860
مجموع اﻻوسمة
12
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
Comment

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
مستشار الادارة
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
82,876
مستوى التفاعل
14,860
مجموع اﻻوسمة
12
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
Comment

رااشد

الصبر طيب شهب الغابة المضيئ 💎
مستشار الادارة
إنضم
5 يونيو 2022
المشاركات
82,876
مستوى التفاعل
14,860
مجموع اﻻوسمة
12
أفلا أرضى بما رضي الله به؟!
رااشد @رااشد
نقلك يحمل بُعدًا إيمانيًا عميقًا، ومزيجًا من الموعظة والرضا الذي يعلو فوق شكليات الحياة.

قصة الأصمعي كانت مدهشة في معناها، وفيها تواضعٌ نادرٌ قلّ أن يُرى في زمننا، لكنّي أؤمن أن الله لا يهب أحدًا “عقابًا”، بل يمنحنا أقدارًا تُهذّبنا، تُكملنا، وتُعلّمنا.

أن يكون الرضا متبادلًا، لا قائمًا على طرفٍ يقبل وطرفٍ يُطالَب بأن يُقبل به مهما كان.

الزواج ليس ساحة اختبار للصبْر فقط، بل هو مقام للسكينة والعدل والمودة والتكافؤ، كما أراده الله:
“وجعل بينكم مودة ورحمة”

لا غضّ طرفٍ عن الحقوق، ولا قمع للمشاعر باسم التديّن.

أقدّر المعاني التي طرحتها، لكنّني أيضًا أستشعر أهمية أن نقرأ النصوص الدينية بعين الوعي، لا بعين العتاب على جنسٍ دون آخر.


رااشد @رااشد دُمتَ بخير،
ودام فكرك نقيًا
يحمل في طيّاته دعوةً للتفكر
اسكادا
شكرا لك لاتكفي
اضافه قيمه
دمتم
 
Comment

المواضيع المتشابهة

sitemap      sitemap

أعلى