Nobody
لا احد

القوة الخيار الوحيد من اجل البقاء
لا يمكننا أن نلوم القوي لأنه يستغل القوة التي منحتها له الحياة، فهو ببساطة يمارس حقه الطبيعي في عالم لا يرحم الضعفاء. أما الضعيف، فهو الذي يجب أن يلوم نفسه، ليس لأنه وُلد ضعيفًا، بل لأنه اختار البقاء في ضعفٍ يُعرّضه للخطر. الضعف، في جوهره، ليس حالة ثابتة بل مرحلة يجب أن تتغير، وإلا صار في خطرٍ دائمٍ يهدد الوجود.
لكن هل الضعف خطأ الفرد حقًا؟ أحيانًا يولد الإنسان ضيفًا في عالم لا يرحمه، محاصرًا بظروف لا يختارها. ومع ذلك، الاستسلام للضعف هو خياره، فالبقاء فيه هو ما يحوّل الضعف إلى عقبة لا تُجتاز. يتصالح البعض مع ضعفهم ليس لأنهم يحبونه، بل لأن الهروب منه مؤلم وصعب، ويستلزم تضحية كبيرة.
القوة ليست مجرد تصرف عشوائي، بل هي ثمن يدفعه الإنسان لتغيير واقعه، لكن ليس كل التضحية مبررة. هناك خطوط حمراء لا يجب أن تُتجاوز، مثل الكرامة والقيم الإنسانية، فالتضحية التي تقتل الروح لا تبني قوة حقيقية بل تزرع ظلامًا داخليًا لا ينتهي.
في عالم السياسة، حيث القيم والأخلاق مجرد أُسطورة تُلبس حين يشاء الأقوياء، تصبح القوة ضرورة كالأكسجين، لا تُسأل عن نبل الهدف أو حتى وجود هدف. القوة هي البقاء، ومن لا يملكها يصبح ضحية، والكيان القوي دائمًا يرى نفسه على حق، لأن التاريخ يُكتب بأقلام المنتصرين.
لكن القوة الحقيقية ليست في غياب الهدف، بل في قدرتها على حماية ما تهمنا. فالاختيار الحكيم لا يكون في جمع القوة بأي ثمن، بل في انتقاء القوة التي تضمن لنا الحماية والحياة بكرامة.
لذا، لا تلُم القوي على استغلاله لقوته، وراقب نفسك هل اخترت أن تبقى ضعيفًا، أم أنك ستخوض صراعًا صعبًا لتنتزع مكانك بين الأقوياء؟ لأن البقاء في الضعف، دون مقاومة، هو الخطر الحقيقي.
---
لكن هل الضعف خطأ الفرد حقًا؟ أحيانًا يولد الإنسان ضيفًا في عالم لا يرحمه، محاصرًا بظروف لا يختارها. ومع ذلك، الاستسلام للضعف هو خياره، فالبقاء فيه هو ما يحوّل الضعف إلى عقبة لا تُجتاز. يتصالح البعض مع ضعفهم ليس لأنهم يحبونه، بل لأن الهروب منه مؤلم وصعب، ويستلزم تضحية كبيرة.
القوة ليست مجرد تصرف عشوائي، بل هي ثمن يدفعه الإنسان لتغيير واقعه، لكن ليس كل التضحية مبررة. هناك خطوط حمراء لا يجب أن تُتجاوز، مثل الكرامة والقيم الإنسانية، فالتضحية التي تقتل الروح لا تبني قوة حقيقية بل تزرع ظلامًا داخليًا لا ينتهي.
في عالم السياسة، حيث القيم والأخلاق مجرد أُسطورة تُلبس حين يشاء الأقوياء، تصبح القوة ضرورة كالأكسجين، لا تُسأل عن نبل الهدف أو حتى وجود هدف. القوة هي البقاء، ومن لا يملكها يصبح ضحية، والكيان القوي دائمًا يرى نفسه على حق، لأن التاريخ يُكتب بأقلام المنتصرين.
لكن القوة الحقيقية ليست في غياب الهدف، بل في قدرتها على حماية ما تهمنا. فالاختيار الحكيم لا يكون في جمع القوة بأي ثمن، بل في انتقاء القوة التي تضمن لنا الحماية والحياة بكرامة.
لذا، لا تلُم القوي على استغلاله لقوته، وراقب نفسك هل اخترت أن تبقى ضعيفًا، أم أنك ستخوض صراعًا صعبًا لتنتزع مكانك بين الأقوياء؟ لأن البقاء في الضعف، دون مقاومة، هو الخطر الحقيقي.
---
التعديل الأخير:
اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : القوة الخيار الوحيد من اجل البقاء
|
المصدر : المقهى الادبي