-
- إنضم
- 23 فبراير 2023
-
- المشاركات
- 66,791
-
- مستوى التفاعل
- 26,615
- مجموع اﻻوسمة
- 32
تكريم نجوم فعالية المقهى الأدبي

في لحظةٍ لم تعرف التكرار، انفتح بابٌ بين عالمين عالمٍ نكتبه، وآخرٍ يكتبنا.
هناك، في تخوم الحرف، اجتمع الخياليّون الذين تجاوزوا اللغة إلى ما وراءها، الذين جعلوا من القصيدة جسرًا بين الضوء والعتمة، ومن الحكاية نجمةً لا تنطفئ.
مسابقتنا هذه لم تكن سباقًا بين أقلام، بل بين أرواحٍ تحترف الحلم.
كل نصٍّ كان سفينةً، وكل كاتبٍ ربانًا يحاول الوصول إلى جزيرته الخاصة، تلك التي لا تظهر على الخرائط، بل على صفحات القلب.
واليوم، نحتفي بهم… بالفائزين الذين أضاءوا مجرّة الأدب من جديد، وتركوا أثرهم في سماء هذا المنتدى كما تترك النجوم أثرها على البحر حين ينام.

يا من كتبتِ كما لو أن الضوء خجل من نفسه حين مرّ بين سطورك.
في نصّكِ، كانت اللغة تتهجّى نفسها من جديد، كأنّكِ أول من نادى على الحرف باسمه الحقيقي.
لقد جعلتِ من الكتابة صلاةً خفيّة، ومن الحلم كائنًا يمشي بيننا.
إسكادا… أنتِ البرق الذي لا يخاف من المطر، والندى الذي يعرف طريقه إلى الذاكرة.

في كلّ حرفٍ منكِ عطرٌ يشبه الحنين إلى زمنٍ لم نعرفه بعد.
تكتبين كما تنمو الوردة في صمتٍ كامل، لا تطلب التصفيق من الفجر، بل تكتفي بأن تفتح قلبها للنور.
كنتِ بين السطور كهمسٍ على كتف الريح، كأنكِ تعلمين أنّ الكلمة لا تحتاج إلى ضجيج كي تبقى.
ندى الورد… أنتِ الحضور الذي لا يشيخ.

أيها الهادئ الذي يكتب بعينين من ضوءٍ وسيفٍ من رويّة،
كنتَ في نصّك مثل لحنٍ يعرف الطريق إلى القلب دون أن يطرق الباب.
كتبتَ كما يتنفس البحر حين يهدأ بعد عاصفة،
وكأنك تقول للعالم: ليس الصوت من يصنع الأثر، بل الصدى الذي يليه.
هدوء… أنتَ سكون الحكمة حين تتكلم.

كأنّ الفردوس استعان بحروفكِ ليُعيد خلق نفسه.
نصوصكِ بوابات من ياسمين، خلف كلّ سطرٍ منها نهرٌ من صفاءٍ وعطرٍ من حضور.
جنة المنتدى… أنتِ الغيم الذي تعلّم من الحنين كيف يُمطر.

Lionheart
قلبٌ من نارٍ ووعيٌ من نور.
كتبتَ كما لو أنكَ تحفر تاريخًا في جدار الريح، كما لو أن العالم نفسه يحتاج إلى سيفٍ من حروفك ليقوم من ركوده.
فيك مزيجٌ من الحلم والفروسية، من الشاعر الذي يرى الجمال في الدمعة، والمحارب الذي يرى المعنى في الوجع.
Lionheart… أنتَ الصوت الذي لا يخاف من الصدى.

أيّها الفائزون، أيّها الحالمون الذين عبروا اللغة كما يُعبر النور من الزجاج الملوّن،
أنتم لستم أبناء الكتابة فقط، بل ورثة الدهشة، وحراس الذاكرة، وصُنّاع الأبدية.
في هذا المساء، لا نُطفئ شمعةً، بل نُشعل مجرّة.
نرفع إليكم التكريم لا كجائزة، بل كعهدٍ بين الحرف والخلود؛ أن تبقوا كما أنتم أصواتًا تُعيد للكتابة شرفها الأول،
وأن يظلّ هذا المنتدى، بكم، سماءً ثانيةً لا تغيب عنها النجوم.
لكل مشارك نبض من روحه وكلماته ليست جائزة بل كشكر لكل همسة قدمتموها
1000 مشاركة
ووسام الفعالية

وكل الامتنان والشكر لكم كنتم فعلاً نبضًا ودمتم نبضًا لا ينضب
ودي إحترامي والكثير من إمتناني لكم....

اعضاء الغابة العربية شاهدوا ايضا
اسم الموضوع : تكريم نجوم فعالية المقهى الأدبي
|
المصدر : المقهى الادبي












الجميل بها صدقها ،امتناني لهذا الزخم المهيب في الحرف والنبض